في مثل هذا الوقت من عام 1945 فجر الامريكان اول قنبلة ذرية في صحراء ولاية نيومكسيكو.. وبعد 21 يوما فقط القوا نظيرتها على هيروشيما ثم على نجازاكي بعد ثلاثة ايام!
- ولكن هل صحيح ان تجربة نيومكسيكو كانت أول انفجار نووي في التاريخ؟!!
حتى ذلك الوقت كان الجواب (نعم)؛ ولكن بعد رؤية نتائج الانفجارات الثلاثة اتضح انها تتشابه مع مواقع تاريخية قديمة تعاني من نفس الأعراض الاشعاعية.. ففي الهند والصين وسيبيريا توجد مناطق تظهر عليها اثار انفجارات نووية عتيقة لا يعرف لها اصل أو تاريخ!!
وكان الباحث الأمريكي "سترونيك" اول من لفت الأنظار إلى الأساطير الصينية والهندية التي تشير إلى حدوث انفجارات نووية قديمة؛ فقد تحدث كتاب المهابهارتا مثلا (وهو كتاب هندوسي قديم مكتوب باللغة السنسكريتية) عن "كرات النار" التي دمرت المدن وأحرقت الزرع وأصابت الناس بالتشوه والصلع.. كما أشارت الأساطير الصينية إلى رماح جيانج بو التي حولت الناس إلى رماد واحرقت القرى والمدن البعيدة.. وأذكر أن الحكومة الهندية ألغت في عقد التسعينيات مشروعا للاسكان (غرب مدينة جودباهار) بسبب وجود اشعاعات نووية متأصلة في التربة. وكانت هذه المنطقة قد عرفت منذ الخمسينيات بارتفاع نسبة السرطان وتشوهات الاطفال واكتشف تحتها بقايا مدينة قديمة تظهر عليها دلائل انفجار نووي مدمر!
وفرضية حصول انفجار نووي قديم في راجاستان تم طرحه بعد رؤية التأثيرات الاشعاعية الخطيرة لقنبلة هيروشيما.. اضف لذلك يوجد في المهاباترا ما يشير الى حدوث انفجار في المنطقة قبل 8000 عام، حيث جاء في فصل درونا بارفا نص يقول: "وحضر كابيلا محملا بكرة حديدية ضمت كل قوى الكون وحين فتحت خرج منها ضوء ملأ الارض ونار تفوق الف شمس احرقت الجيشين وحولت مياه النهر وثمار الاشجار الى سم يقتل الجميع"!!
أما في الصين فقد تعرف العالم -منذ ثلاثينيات القرن الماضي- على ظاهرة غريبة في صحراء كوبي النائية. فبعض التلال الرملية هناك تحولت الى زجاج بسبب حرارة عالية لم يعرف مصدرها في ذلك الوقت.. ولكن حين تحولت رمال نيومكسيكو إلى زجاج مماثل -بعد أول انفجار ذري- افترض العلماء أن تلال كوبي (تزججت) بعد حرب نووية!
.. وفي يونيو 1908 حدث في سيبريا انفجار هائل تسبب في سحق دائرة ضخمة من غابات التايغا. وبلغت ضخامة الانفجار حد الشعور به في باريس ولندن والتقاط صور اثناء الليل في موسكو واستوكهولم. وهناك اتفاق على ان مصدر الانفجار (جسم قادم من الفضاء) ولكن الاختلاف هو بين "نيزك ثلجي ضخم" أو "جسم نووي غريب".. ورغم أن فرضية النيزك الثلجي كانت مرجحة في البداية إلا أن ظهور طفرات وراثية بين اشجار وحيوانات التايغا عزز من فرضية الانفجار النووي!!
.. والقضية هنا ليست في حدوث او عدم حدوث انفجارات نووية في الماضي، بل في محاولة حصر "الانجاز النووي" بعصرنا الحالي. فإنجاز اول سلاح نووي في العصر الحديث لم يتطلب اكثر من 34 عاما (منذ اكتشاف تركيب الذرة عام 1911 وحتى تجربة نيومكسيكو عام 1945) وفي المقابل يزيد تاريخ البشر عن اربعمائة الف عام اندثرت خلاله حضارات وتقنيات لا نعلم عنها شيئا!!
اضف لهذا أن تركيبة الانفجار الذري (ليست فقط محتملة طبيعيا) بل وبدائية وأبسط مما تتوقع.. فالانفجار الذري يحدث حين تتوفر كمية محددة من اليورانيوم تفوق ما يعرف بالكتلة الحرجة (بمعنى، لا يعطي أقل من هذه الكتلة تأثيرا نشطا أو انفجارا متسلسلا).. أما ضرب كتلتين صغيرتين متفرقتين (ببعضهما بقوة) فمن شأنه الوصول الى الحجم المطلوب وبدء عملية انشطار متتابعة ومتصاعدة!!
- وبناء على هذين العاملين أتساءل:
ما الذي يمنع حدوث الظاهرة بصورة طبيعية؟!
وما الذي يمنع القدماء من "ضرب" جردلين من اليوارنيوم يصلان للكتلة الحرجة؟!!
منقووووول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
وتذكر قول الله تعالى ((ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد))
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.