السبت، يوليو 24، 2010

تطوير الذات

أهم 15 دقيقة في يوم الموظف: جدول أعمال في بداية النهار ......







من يبدأ يومه من دون تخطيط فهو يخطط لفشله. فكم من يوم اكتشفنا في نهايته أننا لم ننجز شيئا يذكر ليس لسبب سوى أننا لم نحسن ترتيب أولوياتنا، اذ شرعنا بتصريف العاجل من الأمور على حساب أعمال مهمة كان يمكن أن تساهم فعليا في تقدمنا نحو تحقيق أهدافنا الوظيفية والخاصة. ولأن الموظفين بشر يتحاشون مواجهة توبيخ مديرهم أو انتقاداته اللاذعة بسبب تقصيرهم بالعمل فانهم مدعوون الى التخطيط الصباحي والتأمل بهدوء لمدة لا تتجاوز 15 دقيقة.
ولكي لا يهدر الموظف وقته بالتخطيط المسهب والنظري فان الالتزام بما لا يتجاوز ربع ساعة يوميا يعد وقتا كافيا، اذا اتبع الفرد منهجية محددة، سنتطرق اليها لاحقا بحيث تحتوي على أنشطة اليوم على أعمال تقربنا نحو بلوغ أهدافنا الوظيفية والأسرية والشخصية المتعلقة بالترفيه عن النفس وشحذ الهمم، سواء بتطوير الذات: كالقراءة وحضور المجالس واللقاءات المفيدة أو بممارسة رياضة أو هواية تدخل السرور على قلب الموظف وتمده بما يحتاج من الطاقة اللازمة لأداء متفان طوال الأسبوع.

لا تستهن بالتخطيط


بعض الموظفين يستهينون بمدة 15 دقيقة اعتقادا منهم أنهم كلما قضوا أوقاتا أطول في العمل فانهم يتقدمون في مسار حياتهم فلا داعي للتخطيط، حسب رأيهم، غير أنهم ينسون أنهم يمارسون دورا واحدا فقط (أو هدفا واحدا) على حساب أدوار وأهداف حياتية أخرى مهمة، كعلاقتهم مع أنفسهم ومع أسرهم ووالديهم وأصدقائهم. وليس الموظف الناجح هو المتفوق في شركته أو وزارته وفاشل في حياته الاجتماعية والأسرية وعلاقته مع خالقه.
وقبل جلسة التخطيط الصباحية لا بد أن يحدد الفرد ما هي أهداف حياته التي يجب أن تكون واضحة وقابلة للقياس ومحددة بمدة زمنية معينة، فلا يصح أن «يتمنى» المرء أن يصبح «أحسن» موظف في بلده من دون أن يحدد ماهية هذا التميز بأهداف واضحة لا لبس فيها.

جدول أعمال


بعد ذلك فان أفضل طريقة لكتابة جدول أعمال اليوم، في أقل من ربع ساعة، تكون باتباع مصفوفة ترتيب الأولويات التي قدمها أحد رواد علم الادارة الذي درس سلوك الناجحين البارزين في العالم لمدة 25 عاما، وجاء بسبع عادات للناجحين وهو الدكتور ستيفن كوفي، الذي يزور دولة الكويت هذا الأسبوع لتقديم محاضرة جماهيرية. وهذه المصفوفة تمثل خطة عملية للعادة الثالثة للناجحين وهي «ترتيب الأولويات» ولاقت مثل غيرها من العادات السبع رواجا منقطع النظير في أدبيات الادارة لأهميتها من جهة ولأنها عملية وفي غاية البساطة من جهة أخرى. وعلى المستوى الشخصي فان هذه المصفوفة (المرفقة مع الموضوع) غيرت الكثير لأنها بمنزلة البوصلة التي ترشدنا الى أفضل طريقة لترتيب أولوياتنا على نحو لا يخلّ بأدوارنا الحياتية المتعددة.
المطلوب رسم اشارة الجمع (زائد) على ورقة مربعة أصغر من حجم كف اليد بقليل، بحيث ينتج عنها أربعة مربعات متساوية. يحمل المربع الأيمن العلوي الرقم 1، والمربع الأيسر العلوي الرقم 2، والرقم 3 في المربع الأيمن السفلي، والمربع الأيسر السلفي رقم 4 كما هو موضح بالرسم.
4 مربعات
المربع «1»: طبيعة هذه الأنشطة أنها لتصريف العاجل من الأمور التي لا تحتمل التأجيل، ولكنها ليست دائما ذات أهمية تذكر على المدى الطويل في مسيرة حياتنا نحو تحقيق أهدافنا، ومن أمثلتها: دفع قيمة فاتورة حان اليوم آخر موعد لسدادها أو تسليم تقرير طارئ أو الحاجة للتسوق في آخر يوم من التنزيلات وما شابهها. والملاحظ أن معظم الناس يقضون أوقاتهم في هذا المربع. وبرغم أهمية أنشطة هذا المربع غير أن المواظبة على هذه الأنشطة لا يحدث تغيرا جذريا في حياتنا وخاصة تحقيق أهدافنا على المدى الطويل.
المربع «2» (المربع الذهبي):أنشطة هذا المربع هي الأهم على الاطلاق، لأنها تضم أعمالنا «المهمة» بالنسبة الينا، ولكنها «غير عاجلة». وهي أعمال تؤدي المواظبة عليها الى «تطوير قدراتنا على المدى الطويل» وتحقيق أهدافنا بطريقة سليمة، كالقراءة والرياضة والعبادة وبناء العلاقات والتخطيط الطويل المدى سواء كان وظيفيا أوعائليا أو ماليا وغيرها. بعبارة أخرى الأعمال التي توضع في هذه الخانة هي التي ان واظبنا عليها سوف نلمس منها تغيرا ايجابيا ملحوظا في حياتنا على المدى الطويل. على سبيل المثال: اذا كان هدف الفرد أن يصبح مديرًا بارزًا في شركته أو وزارته فلابد أن يستغرق وقتًا أكثر في أعمال تنمي هذا الطموح أو الهدف مثل حضور الدورات التدريبية الجيدة، وحضور المؤتمرات، وقضاء وقت كاف في ممارسة القدرات الادارية بالاحتكاك بالموظفين لصقل مواهبه، وبناء العلاقات الاجتماعية المهمة، وهي أعمال «مهمة» جدا ولكنها ليست «عاجلة» بطبيعة الحال. اذ ان هذه الأعمال يمكن تأجيلها الى أوقات أخرى، ولكنها تبقى أعمالا ذات أهمية كبرى وتؤثر على حياتنا. ان أكثر ما يشغلنا عن قضاء وقت أطول في انجاز أعمال المربع «2» هو انشغالنا بما هو «عاجل» عما هو «مهم» جدا على المدى الطويل بحيث يساهم في تغيير مجرى حياتنا.
المربع «3»: في هذا المربع توضع الأنشطة «غير المهمة» التي تميل الى أن تكون «عاجلة». مثال ذلك الرد على بعض الاتصالات الهاتفية، أو الرسائل البريدية، أو حضور بعض الاجتماعات، وما شابهها.
المربع 4: أما كل عمل ليس مهماً ولكنه عاجل فانه يقع في خانة المربع «4»، مثل الأنشطة الترفيهية كالتسوق أو مشاهدة التلفاز أو تصفح الانترنت، أو اجراء اتصالات هاتفية للسؤال عن أصدقاء وهكذا.
اعداد هذه المصفوفة المبسطة هو أهم 15 عشر دقيقة يمكن أن يستثمرها الموظفون في حياتهم يوميا، لأن مردودها المادي والمعنوي كبير على مسيرة حياتهم حتى لا يتخبطوا في أعمالهم اليومية مقدمين أعمالا أقل أهمية على أعمال أكثر أهمية. كما أنها تشعر الموظف بالرضا الداخلي لأنه ينجز ما يستحق الانجاز ويؤجل ما يستحق ذلك من دون الشعور بوخز الضمير. ولذا فانه من الأهمية بمكان أن يضع الموظف نصب عينه دوما الأعمال التي تقع في الخانة رقم 2 لأنها كما قلنا أعمال «مهمة ولكنها غير عاجلة» وهي بطبيعة الحال صفات الأعمال التي ان واظبنا عليها، فانها تغير فعليا مجرى حياتنا 
 
 
 
 
منقووووول

الاثنين، يوليو 19، 2010

احتمال الماتركس




في كتابه «التأملات» توصل الفيلسوف ديكارت إلى حقيقة عجز الإنسان عن التفريق بين الحلم الافتراضي والواقع المادي .. ولست متأكدا إن كان هذا الاكتشاف يحتاج الى فيلسوف بحجم ديكارت كون ملايين المراهقين يكتشفون كل ليلة هذه الحقيقة من خلال أحلام جنسية يجدون آثارها في الصباح !!
وبطبيعة الحال جميعنا جرب الحلم بأحداث وتفاصيل لم يعتقد (أثناء حلمه بها) أنها غير حقيقية أو مصطنعة أو تجري في عالم الأحلام فقط.. ولو قُدر لنا النوم لعشرة أو عشرين عاما (مثل حوادث الإغماء الطويلة) لاستمر معنا الحلم دون أن نشك لحظة في عيشنا أحداثا خيالية ذات أبعاد افتراضية مخادعة..
فدماغنا ببساطة قابل للخداع ولا يفرق بين الواقع المادي (المصنوع من الذرات) والحلم الافتراضي (المصنوع من التيارات العصبية أو الوحدات الإلكترونية).. بل أكاد أجزم أنه يفضل «الأحلام» على «الواقع» كونه يشكل الأحداث بالطريقة التي تناسبه وتتواءم معه بشكل أفضل ويعتبرها الأصل والأساس الذي بدأ بتشكيله في رأس الجنين أثناء فترة الحمل...
ويخطئ من يعتقد أن حواسنا الخمس تصبح أداتنا لتمييز الواقع بعد خروجنا من الرحم (والدليل أننا نستغني عنها في الحلم ومع ذلك نحس ونشعر بكل شيء)؛ ففي الحلم يزيحها العقل جانبا ويتكفل باختلاق الأصوات والروائح والمشاهد وصنع المواقع والأحداث التي تناسب «القصة» دون أن نشك لحظة بحقيقتها!!
*** *** *** 



واحتمال عيشنا في حلم شخصي طويل شكّل محور فرضيات فلسفية وروايات خيالية تستحق التأمل بالفعل .. فأنا شخصيا لا أنسى القدر الكبير من التساؤلات التي انبثقت في رأسي بعد مشاهدة فيلم ماتركس (Matrix) حيث يعيش البشر في حاضنات اصطناعية تضعهم في عالم افتراضي يعيشون فيه بسعادة مصطنعة .. كما لم أستطع تجاهل الخيار المقدم في فيلم فانايلا سكاي(Vanilla Sky) حيث يصاب البطل بإعاقة خطيرة إثر حادث مروري تموت فيه خطيبته فتتحطم حياته ويصعب عليه العيش في العالم الحقيقي فلا يبقى أمامه غير النوم بقية حياته والعيش في حلم افتراضي جميل (من خلال شركة متخصصة في تنويم المصابين وأصحاب العاهات حتى يجد لهم الطب حلا)!!
والسؤال هنا :
من يضمن أن حياتنا نفسها ليست سوى حلم مماثل وطويل!؟ .. ماذا لو كانت أحلامنا الفردية جزءا من برنامج افتراضي متقن يشترك فيه كافة البشر!؟ .. ألم يقسم المجرمون يوم تقوم الساعة أنهم لم يلبثوا غير ساعة!؟ .. ألم يجزم أصحاب الكهف أنهم لم يلبثوا في كهفهم إلا يوما أو بعض يوم !!
... أما الاحتمال الثاني (عيش كافة البشر في برنامج افتراضي طويل) فيذكرنا بالحياة البرزخية التي يذهب إليها الأموات بعد وفاتهم .. فهل يعلم الأموات فيها أنهم «أموات» !؟ .. هل يعتقدون أنهم يعيشون في واقع مادي ونحن في عالم افتراضي بالنسبة لهم!؟ .. وحين يلتقي أحدنا (خلال الحلم) بأحد أقربائه المتوفين فمن يذهب لمن، وفي أي موقع ومكان يحدث ذلك!؟ .. وحين يؤكد ابن الجوزية إمكانية التقاء روح الحي بروح الميت أثناء النوم عطفا على قوله تعالى (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى) فمن يعود للموقع الحقيقي ومن يعود للموقع الافتراضي بعد انتهاء اللقاء وإرسال (الأخرى) إلى أجل مسمى!؟
... سأضطر لترك النهايات مفتوحة كي تتأملها بنفسك .. ولكن كن على ثقة بأن من لا يستيقظ من سباته لا يشك في واقعية أحداثه ، وأن عدم تعطل النظام الكوني (أو إصابته بخلل مؤقت) يحول دون تأكدنا من طبيعة الحقائق والأحداث المحيطة بنا !




منقول

السبت، يوليو 17، 2010

ما قبل نيومكسيكو



في مثل هذا الوقت من عام 1945 فجر الامريكان اول قنبلة ذرية في صحراء ولاية نيومكسيكو.. وبعد 21 يوما فقط القوا نظيرتها على هيروشيما ثم على نجازاكي بعد ثلاثة ايام!


- ولكن هل صحيح ان تجربة نيومكسيكو كانت أول انفجار نووي في التاريخ؟!!

حتى ذلك الوقت كان الجواب (نعم)؛ ولكن بعد رؤية نتائج الانفجارات الثلاثة اتضح انها تتشابه مع مواقع تاريخية قديمة تعاني من نفس الأعراض الاشعاعية.. ففي الهند والصين وسيبيريا توجد مناطق تظهر عليها اثار انفجارات نووية عتيقة لا يعرف لها اصل أو تاريخ!!



وكان الباحث الأمريكي "سترونيك" اول من لفت الأنظار إلى الأساطير الصينية والهندية التي تشير إلى حدوث انفجارات نووية قديمة؛ فقد تحدث كتاب المهابهارتا مثلا (وهو كتاب هندوسي قديم مكتوب باللغة السنسكريتية) عن "كرات النار" التي دمرت المدن وأحرقت الزرع وأصابت الناس بالتشوه والصلع.. كما أشارت الأساطير الصينية إلى رماح جيانج بو التي حولت الناس إلى رماد واحرقت القرى والمدن البعيدة.. وأذكر أن الحكومة الهندية ألغت في عقد التسعينيات مشروعا للاسكان (غرب مدينة جودباهار) بسبب وجود اشعاعات نووية متأصلة في التربة. وكانت هذه المنطقة قد عرفت منذ الخمسينيات بارتفاع نسبة السرطان وتشوهات الاطفال واكتشف تحتها بقايا مدينة قديمة تظهر عليها دلائل انفجار نووي مدمر!



وفرضية حصول انفجار نووي قديم في راجاستان تم طرحه بعد رؤية التأثيرات الاشعاعية الخطيرة لقنبلة هيروشيما.. اضف لذلك يوجد في المهاباترا ما يشير الى حدوث انفجار في المنطقة قبل 8000 عام، حيث جاء في فصل درونا بارفا نص يقول: "وحضر كابيلا محملا بكرة حديدية ضمت كل قوى الكون وحين فتحت خرج منها ضوء ملأ الارض ونار تفوق الف شمس احرقت الجيشين وحولت مياه النهر وثمار الاشجار الى سم يقتل الجميع"!!



أما في الصين فقد تعرف العالم -منذ ثلاثينيات القرن الماضي- على ظاهرة غريبة في صحراء كوبي النائية. فبعض التلال الرملية هناك تحولت الى زجاج بسبب حرارة عالية لم يعرف مصدرها في ذلك الوقت.. ولكن حين تحولت رمال نيومكسيكو إلى زجاج مماثل -بعد أول انفجار ذري- افترض العلماء أن تلال كوبي (تزججت) بعد حرب نووية!





.. وفي يونيو 1908 حدث في سيبريا انفجار هائل تسبب في سحق دائرة ضخمة من غابات التايغا. وبلغت ضخامة الانفجار حد الشعور به في باريس ولندن والتقاط صور اثناء الليل في موسكو واستوكهولم. وهناك اتفاق على ان مصدر الانفجار (جسم قادم من الفضاء) ولكن الاختلاف هو بين "نيزك ثلجي ضخم" أو "جسم نووي غريب".. ورغم أن فرضية النيزك الثلجي كانت مرجحة في البداية إلا أن ظهور طفرات وراثية بين اشجار وحيوانات التايغا عزز من فرضية الانفجار النووي!!





.. والقضية هنا ليست في حدوث او عدم حدوث انفجارات نووية في الماضي، بل في محاولة حصر "الانجاز النووي" بعصرنا الحالي. فإنجاز اول سلاح نووي في العصر الحديث لم يتطلب اكثر من 34 عاما (منذ اكتشاف تركيب الذرة عام 1911 وحتى تجربة نيومكسيكو عام 1945) وفي المقابل يزيد تاريخ البشر عن اربعمائة الف عام اندثرت خلاله حضارات وتقنيات لا نعلم عنها شيئا!!






اضف لهذا أن تركيبة الانفجار الذري (ليست فقط محتملة طبيعيا) بل وبدائية وأبسط مما تتوقع.. فالانفجار الذري يحدث حين تتوفر كمية محددة من اليورانيوم تفوق ما يعرف بالكتلة الحرجة (بمعنى، لا يعطي أقل من هذه الكتلة تأثيرا نشطا أو انفجارا متسلسلا).. أما ضرب كتلتين صغيرتين متفرقتين (ببعضهما بقوة) فمن شأنه الوصول الى الحجم المطلوب وبدء عملية انشطار متتابعة ومتصاعدة!!



- وبناء على هذين العاملين أتساءل:



ما الذي يمنع حدوث الظاهرة بصورة طبيعية؟!



وما الذي يمنع القدماء من "ضرب" جردلين من اليوارنيوم يصلان للكتلة الحرجة؟!!







منقووووول